الصفحة الرئيسية  أخبار وطنية

أخبار وطنية الخبير العسكري محمد السلامي : اختراق المؤسسة العسكرية و تقصير بعض قادتنا وراء استشهاد جنودنا

نشر في  03 جويلية 2014  (13:21)

اتهم العميد  والخبير العسكري محمد السلامي  بعض القادة العسكريين  بالتقصير و باعتماد تكتيكات خاطئة لتعقّب العناصر الارهابية المتحصّنة بالجبال. وعلّق العميد المتقاعد على حادثة استشهاد الاربعة جنود بجبل ورغة قائلا ان فرضية وجود اختراقات داخل المؤسسة العسكرية تبقى واردة . وعلّل ذلك باستهداف شهداء الوطن من عسكريين وأمنيين دون غيرهم من المواطنين في ازمنة محددة وامكنة بعينها

كما طالب العميد السلامي، في تصريح للجمهورية، بضرورة فتح تحقيقات عاجلة لكشف الاختراقات التي تستهدف المؤسسة العسكرية، داعيا في الان نفسه الى اخذ تدابير فورية من شانها الحد من الخطر الارهابي الداهم.

اما الاجراءات المفترض اتخاذها فقد لخصها الخبير العسكري في الاسراع باستدعاء الجيش الاحتياطي لمعاضدة مجهود المؤسسة العسكرية التي تنتظرها مواعيد حاسمة على غرار الانتخابات التشريعية والرئاسية واقتناء طائرات لملاحقة الارهابيين بسرعة فائقة وباقل الخسائر البشرية،

كما دعا السلامي الى بعث ادارة مركزية مشتركة للاستخبارات تجمع المصالح العسكرية والامنية وحتى اعوان الغابات العائدين بالنظر لوزارة الفلاحة للتسريع في نسق الحصول على المعلومة وتحليلها و اتخاذ القرارات الملائمة، مع توحيد المجهودات الوطنية ضد الارهاب في هيكل موحد تكون على رأسه قيادة ميدانية تُعهد لها مكافحة الارهاب فقط. وفي هذا الصدد استغرب العميد السلامي تنصيب وزيرين للدفاع والداخلية دون ان تكون لهما ايّة معرفة ببديهيات المؤسستين.

كما استغرب السلامي عدم تحرك السلطة التونسية منذ اكثر من عام لتعيين قائد للجيوش الثلاثة في اقرب الاجال حتى لا تتأثر المؤسسة العسكرية بهذا الفراغ.  خاصة وان هذا المنصب قد اضحى شاغرا منذ استقالة الجنرال رشيد عمار في اوخر جوان 2013.

محمد الجلالي